في مقام فقد الحبيب
ألم يخترق جدران الفؤاد
يسري من البطين إلى الأذين
يدمر كل طريق إلى المراد
ويغسل بغيثه العينيـــــــن
ولا يستأذت أحداً...حتى
من يملك ملعبــــــــــه
يجري يسدد في شباك قلبي
سهامـــــــــه..
ويغسل الفؤاد بدموع الوداع
بعدت كثيراَعما أريـــــــــد
وصرت رهينةً لسجن من حديد
مفتاحه رُمي في بحر عميق
عميقٍ....عميق
وفُقِدَ الصديق وصرت وحيدةً
بلا رفيق....
أين الطريق؟...أين الطريق؟
هل هناك أصعب من الوداع؟؟
وداع بعد حلاوة اللقاء ضياعٌ ضياع
ها أنا أبحث عن أشلائيَ المبعثرة
ما زلت ألملمها
وما زالت الشظايا في حنايايا
تعذبني تمرمرني وتأســـــــرني
بكل ألوان القهر تلجمني
حتى بتُّ لا أرى نفسي
أرى الأطياف بارزةً أكثر مما أرى نفسي
فيا خجلي .... ويا أسفي
هل الاستسلام من طبعي ؟؟؟
لا....وألف لا...
سأعلنها اجلجلها بكل ما أعطاني الله
من صوتِ ومن صمتِ
لن أجعل من ألمي سكيناً
يقتلني يذبحني حينــــــــاً
سأجعل من ألمي حبـراً
ومن قهري شوقاً وحنيناً
سأعود أقوى من الماضي
ملاييناً...ملاييناً
بهمةٍ لا تعرف حزناً يُثنيها
لا تعرف يأساً يُنهيهـــــــا
فوداع اليوم لقاء غدٍ
ولقاء الغد.....
صفحاتٌ تُطوى ونطويها
إنني عائدةٌ لا محالة
ولكن....
لابد من وقفة مع نفسي
لاألمسها أجددها وأحييها
أريد من أيامي ان تكون صديقتي
أريد هدنةً مع نفسي ومن حولي
تصالحا مع الدهر مع الزمنِ
من غير حزن ولا وهنِ
من غير آهااااااااااتٍ ولا شجنِ
منذ ولادتي هذه على ورقي
وحتى وصولي إالى الكفنِ
بقلم:عطر الحياة